المرأه هي المرأه اليوم والأمس والغد..يختلف اسمها وشكلها ولونها ولسانها..لكنها هي هي في طباعها وافكارها وسلوكها منذ الازل وحتى قيام الساعه..هي نصف المجتمع نوعا واكثر من النصف كما وهي المجتمع كله كيفا..لها من الدور والتأثير في اثراء المجتمع او فقره او انارة الحياه او ظلامها..او سعادة الرجل او شقائه..الاهميه الكبرى التي لا تنكر او يغفل عنها..
هي شطر الدين الذي دعانا اليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم-نحن معشر الرجال-وهي رفيقة الرجل وشريكة عمره وام ابنائه التي ابتلاه الله بها وابتلاها به.
وهي فتنة كبرى تفسد اخلاق الشباب ان لم تحسن تربيتها وتعليمها الفضائل الكريمه ودعوتها الى الالتزام بمحاسن الاقوال والافعال..هي منحة او محنة..هي عطاء او بلاء..هي صانعة الجحيم او النعيم في الدنيا وهي السبيل اليه كذلك في الاخره..قال صلى الله عليه وسلم:استوصوا بالنساء خيرا..وقال ايضا:
- اللهم اني اعوذ بك من فتنة النساء
- ما تركت بعدي في الناس فتنة اضر على الرجال من النساء
- ان اخوف ما اخاف على امتي الخمر والنساء
ولقد كتب الكثيرون من الادباء والشعراء والفلاسفه عنها وحاولوا ان يتسوروا حوائط شخصيتها ووصف خصائص مشاعرها ونفسيتها واختلفوا في نعوتهم والوان لوحاتهم وكلها كانت محاولات لالقاء بعض الضوء على ذلك المخلوق العجيب حتى تفهم المرأه والرجل على السواء اسرار تلك النفس العجيبه التي اودعها الله في جسد له صفات وله من القدرات الكثير والكثير.. وللاسف هناك كثير من الرجال والنساء يحكمون على شخصية المرأه من خلال وجهها وشعرها وكفيها فقط وينسون انهم يحكمون على جسدها فحسب.
فالشخصيه لها مميزات تعرف بها وسمات تتصف بها ومن هنا يكون الحكم صحيحا لا سقيما..قويا لا ضعيفا..صادقا لا كاذبا..عادلا لا ظالما..على هذه الانسانه من حيث صلاحيتها لدور الامومه والزوجه الصديقه الحبيبه الوفيه الامينه على بيتها واهلها والمشاركه في تحمل اعباء الحياه بحلوها ومرها وقد تجمع المرأه اكثر من سمه او يوجد فيها بعض الصفات من هذه الشخصيه او تلك وهذا يعد من اسرار هذا الكون وهذا الانسان العجيب...
منقوووووووووووووووووول