اختفت السعاده في حياة الكثير منا واصبحت حقيقه غائبه لدرجة اننا لم نعد مؤهلين لاستقبالها بل اصبحنا طاردين لها جاهلين لمعناها مسيئين فهم طبيعتها ومغزاها.. ومن عجائب هذا الزمن ان هناك كثيرين لديهم كل اسباب السعاده ولكنهم للاسف تعساء اشقياء..تراهم دائما في نوبات توتر وقلق وضيق وتبرم وربما نقمه على كل ما ومن حولهم
المثير والغريب ايضا انه غالبا ما يسري زوج او زوجه لصديق او صديقه بمعاناته او معاناتها الزوجيه فيرد الاخر بعباره عجيبه"ومن منا سعيد في حياته الزوجيه" وكأن المجتمع قد اصبح ساحه للنكد وميدانا للتعاسه وملتقى للاشقياء!!
فهل السعاده الزوجيه فعلا ممكنه..واذا كانت كذلك فما الذي يحول دون بلوغ البعض اياها ما دامت ممكنه..وايضا ما الذي يحول دون احساس البعض بها رغم وجودها في متناول يده..وهل يوجد من هو سعيد في حياته الزوجيه..واذا كان موجود فأين هو ليخبرني كيف هو سعيد..وهل يوجد من هو سعيد بشكل عام بعيدا عن الزواج..ارجو من كل عضو يشعر بالسعاده ان يدخل ويجيبني على أسألتي ويعلن ان السعاده مازالت موجوده وانها لم تنقرض بعد...