*حدثتكم سابقا عن صديقتي التي ترى كل شئ عادي والتي كتبت من اجلها مقال لا مش عادي والحمد لله يبدو انها اقتنعت بكلامي وحذفت كلمة عادي من قاموسها فأردت ان احدثكم اليوم عن كلمه جديده اسمعها الان كثيرا ولكني سعيد بسماعها بعكس كلمة عادي فانا اشعر ان صديقتي استجابت لندائي وخرجت من حالة الملل والتشاؤم واصبحت متفائله كثيرا وترى كل شئ (زي الفل).
*عندما كنت اراجع رسائلي القديمه على الايميل تذركت رساله من احد اصدقائي اخبرني فيها ان سيارة شرطه (بوكس) كان يقودها مجند صدمت مواطن بورسعيدي وتم تحويله الى مستشفى الاميري العام وقامت المستشفى باجراء الفحوصات والتحاليل وقالت ان حالته (زي الفل) وطبخت المحضر مع العلم ان اثار الكدمات والتورم على وجهه واضحه وبعد خروجه من غرفة الاشعه وصدور قرار المستشفى بان حالته (زي الفل).. توفى الى رحمة الله والحمد لله المحضر اتطبخ والعمليه كلها (زي الفل).
*كنت دائما متفائل حتى عندما اصطدم ببعض الواقع المؤلم وحتى عندما ارى المحبطين الغارقين في التشاؤم ودائما كنت انصحهم بان يبتعدوا عن هذا التشاؤم واقول لهم مهما حدث ومهما واجهتنا الصعاب وقهرتنا الحياه فمازال هناك امل..ولكن في هذه الايام بدأت الامور تتكهرب اكثر واصبحنا نجد صعوبه في جميع امورنا اليوميه الحياتيه وظهر الوجوم والكآبه على وجوه الجميع..وتغيرت التركيبه الاجتماعيه للمجتمع المصري كافة وازداد غلاء المعيشه يوما بعد يوم واصبحت الحياه قاسيه على كل اب وكل ام وزادت معدلات البطاله وزاد عدد خريجي الجامعات الذين لم يجدوا الا المقاهي والشوارع متنفسا لهم..واتجه الكثير من الشباب لتعلم اي حرفه بعيدا عن دراستهم ومؤهلهم الجامعي فاختلطت اخلاقهم باخلاق مهنهم التي تتطلب قاموسا خاصا بلغه مستهجنه بعبارات متدنيه ومنحدره واصبحت الاخلاق المتدنيه هي السائده في الشوارع التي اصبحت مليئه بهؤلاء الشباب وليست هذه كل المشكلات التي نعاني منها ولكنها جزء بسيط من واقع اليم ولكن بالرغم من كل ذلك فانا مازلت متفائل بعيدا كل البعد عن التشاؤم ومؤمن بالحكمه التي تقول "خير لك ان تشعل شمعه بدلا من ان تلعن الظلام"
وباذن الله عندما يشعل كل فرد منا شمعه البلد كلها هتنور وهتبقى (زي الفل).